الشخصية العظامية
تتغلب عند الرجال و ويكون صاحبها حقوداً منشغلاً بشكوك غير مبررة تتعلق بالإخلاص
والوفاء ومصداقية الشريك , كما ينتابه شعور بالاضطهاد والارتياب , وبان شيئاً ما يحاك
ضده وشعور العظمة يجعله غير مرتاح إلا إذا كان في موقع قوة وسيطرة . لا يحتمل النقد
أو التنازلات , غير بارد ويفتقد العاطفة والحساسية والمرح . صفات هذه الشخصية قد
تكون مخبأة في اللاوعي , وتطفو من ثم على السطح مسببة عواقب وخيمة على
الحياة الزوجية .
الشخصية النرجسية
صاحبها يعشق ذاته بالعظمة والكمال وبأنه فريد من نوعه يصعب عليه أن يدرك ما
يحسه الآخرون , لكنه حساس جداً تجاه حكمهم عليه . يستغل الشريك ويسخره
لخدمته لأنه يرى ذلك واجباً عليه . يكره الفشل ويحسد شخص يفوقه نجاحاً . في
هذه الأجواء , يعيش الشريك قي كبت وضغط نفسي حتى يفقد تقديره لنفسه ,
ويصبح التناغم والتفاهم مع الآخر مستحيلاً .
الشخصية القلقة
تجدها عند الرجال أكثر من النساء . صاحبها متحجر قلق , يبحث الكمال في معظم
ما يقوم به , أفكاره وتصرفاته خارجة عن سيطرته تتعب حياته , فهو في حاجة دائمة
إلى التنظيم وإلى التأكد مما قام أو يقوم به . قد يكرر الحركة . متفان في عمله إلى
حد المبالغة , يصعب عليه أن يرضي نفسه لا يعرف الشعور بالفرح أو الرضى ويفتقر
إلى القدرة على فهم الآخرين أو التعبير عن مشاعره , الحياة معه معقدة وصعبة .
الشخصية اللا اجتماعية
صاحبها ميال إلى عدم الخضوع لقواعد وقوانين المجتمع . تصرفاته غير مسؤولة وغير
اجتماعية . لديه نزعة للخداع بهدف المنفعة أو اللهو فقط . اندفاعي , متهور , لا يفكر
في عواقب أعماله , ولا يشعر بأنه اقترف خطأ , وبالتالي لا يعرف الندم , غير قادر على
تحمل مسؤوليات عائلته أو المحافظة على نشاط وظيفي ثابت . الزواج من شخصية
مماثلة أمر عسير , ويحمل الكثير من المخاطر .
الشخصية الهستيرية
النساء معروفات بها أكثر من الرجال , صاحبتها انفعالية جداً , تبحث دائماً عن لفت الانتباه
وتسعى وراء المديح تؤدي دوراً بارزاً , فمرة تكون ( الأميرة ) وأخرى تكون ( الضحية ) .
لا تقبل الرفض وتبحث عن إرضاء رغباتها بشكل فوري لا تحتمل الروتين ما تفرضه الحياة
العائلية من استقرار , تعظم المشاكل وترضخ بسرعة للانفعال , وتتأثر بالآخرين ولا تملك
قناعات شخصية راسخة , يصعب العيش في التعامل مع شخصية كهذه لأنها غير مرتبطة
بالواقع وغالباً ما تعتمد كلياً على الشريك .
الشخصية السادية
تسيطر عند الرجال أكثر من النساء وتتميز بالعدائية تجاه الآخر وبالحط من قدرته قد تترافق
مع العنف واللامسؤولية . يصعب على صاحب هذه الشخصية أن يتعاطف مع الشريك ,
أو يمد له يد العون , متسلط , يفتقر إلى القدرة على الحوار أو التفاوض , يواجه المخاطر
وقد يجبر الآخر على مواجهتها معه . التعايش مع شخصية مماثلة يفرض الخضوع الكلي
والقبول بسيطرتها التامة .
الشخصية الاتكالية
تغلب لدى النساء أكثر من الرجال , تتميز صاحبتها بطبع خاضع واتكالي , تفتقر إلى
الاستقلالية , فهي غير قادرة على القيام بواجباتها وحدها ولا على اتخاذ القرارات ,
لأنها في حاجة على من يملي عليها ما يجب القيام به تفتقد الثقة بالنفس وتقدير
ذاتها ومزاياها . تخشى أن يتخلى عنها الشريك أو ينبذها . قد لا تبدو الحياة مع
شخصية مماثلة صعبة للبعض و لكن من يبحث عن شريك يكون نصفه الآخر يضاهيه
قدرة وتحملاً للمسؤولية , لا يمكنه العيش مع هذا النوع من الأشخاص .
حين تكون خصائص هذه الشخصيات لا تزال ضمن الإطار الصحي المقبول , فلا تصل
إلى الحدود المرضية , يمكن التعايش معها , أما في الحالات القصوى , فإن الحياة
الزوجية تصبح صعبة وحتى مستحيلة .
رحلة نحو الرضا
إذا طُلب منك أن تعطي وصفاً للحياة التي تعيشها , كيف تصفينها ؟
مرضية , سريعة الوتيرة , مثيرة , محبطة , متعبة , مسببة للتوتر , تسير نحو الأمام ,
تتراجع إلى الوراء أم أنها تعبر في هذه المراحل تباعاً فتكون محبطة يوماً ومثيرة يوماً آخر ؟
فالحياة لا يمكن أن تكون بنمط واحد , وإلا لا تعود حياةً , بل تصبح صورة متحجرة لحالة
معينة , كما أنها ليست وحدة متكاملة بل هي أوجهاً مختلفة تكوّن معاً صورة نهائية .
أحياناً تحسد أشخاصاً على الحياة التي يعيشونها لتكتشف فيما بعد أنك تجهل
أوجهاً كثيرة منها , أو أنها ليست بالبهاء الذي تتصوره .
ثمة أشياء في الحياة تحلم بها وثمة أخرى تود نسيانها ,لا شك في أن أوجهاً كثيرة
في حياتك ترضيك وإن كنت غافل عنها رغم وجود أخرى تتمنى تحسها أو تغييرها ...
لا تقيد حياتك بصفة واحدة بل تعود أن تمسك بكل حبالها لتجعلها تسير بتناغم يصل
بك إلى الرضا .
الرأي .. والرأي الآخر
هل تحاول دائماً الحصول على رأي آخر بشأن أي قرار تتخذه , حتى في أبسط الأمور ؟
اعلم أن هذا ليس مرده إلى التردد أو الرغبة في التأكد من صوابية القرار , بل إلى الخوف
فأنت في بحثك عن رأي أو آراء أخرى , إنما تزيل مسؤولية النتيجة عن كاهلك وتلقيها
على كاهل من أعطاك رأيه . وإذا أدمنت على الأسئلة وأخذ الآراء , فمعنى ذلك أنك تفتقر
إلى النضج والشجاعة لتتحمل مسؤولية قراراتك .
لا للتحطيم الذاتي !
( لا تتكلم أبداً بالسوء عن نفسك , فالآخرون يتكلفون بذلك ) مثل روسي يختصر
نظرية نفسية تعتبر أنه من الأفضل أن تظهر للآخرين بمظهر الواثق من نفسه وقدراته
وميزاته , لأن الناس ميّالون لتصديق الانطباع الذي تود إعطاءه عن نفسك . فإذا تكلمت
عن سيئاتك ونقاط ضعفك وعيوبك و فإنك تساهم بذلك بترسيخ هذا الانطباع في عقولهم
إلى درجة قد تغيب معها المميزات الأخرى . اسعي لأن تُظهر دائماً الجانب الإيجابي من
شخصيتك وبهذا تكسب من ناحيتين , فمن جهة تعزز الانطباع لدى الآخرين بأنك إنسان
يستحق التقدير والاهتمام , فيتعاملون معك على هذا الأساس , ومن جهة ثانية تقتنع
أنت بهذه المزايا وتزداد ثقتك وتقديرك لذاتك , أما الكلام بالسوء عن نفسك فهو نوع من
التحطيم الذاتي والمعاقبة النفسية