الجمل الشاكي
[b]· [/b]كما روى مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل يوماً مع بعض أصحابه حائطاً من حيطان الأنصار , فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه , فمسح عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكن , فقال - صلى الله عليه وسلم - : من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار وقال : هو لي يا رسول الله . فقال له - صلى الله عليه وسلم - : أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكها الله لك إنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه أي تواصل العمل عليه بدون انقطاع .
· أليست هذه آية من آيات النبوة ومعجزة من عظيم معجزاتها ؟ بلى . ولذا كان الكفر بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - من أقبح الكفر وأسواه , ولا يكون إلا من جهل كامل , أو حسد قاتل , أو خوف فوات منافع مادية طائلة , كما كان شأن الجهال من الأمم والشعوب وحسد اليهود , وخوف رجال الكنيسة من زوال سلطانهم الروحي , وما يترتب عليه من فقدانهم المال والرئاسة الروحية على الشعوب المسيحية.